مكتبة قرّاء المعرفة

logo
0
الصفحة الرئيسية / المنتجات / شمعة الميلاد

يشتغل السّرد القصصي عند القاصّ سعيد الدرمكي على ثيماتٍ عدّة، إلا أنّ جلَّها يستعيد الواقع العقِدي ‏والأسطوري الذي كان المجتمع العُماني غارقًا فيه. ففي هذه المجموعة ثَمَّةَ محاولةُ ارتدادٍ إلى تلك اللحظةِ ‏المفصليّة من حياة المجتمع الذي شهد حينها مخاضات التمرّد على الأعراف والأُسطوريمات المكدَّسة على ‏كاهل الإنسان العُماني.
‏ هذا الاشتغال - سواءً أكان بِوَعْيٍ أم بغيرِه - يؤكد أنّ الأسطورةَ لا تموت عند الشعوب بشكلٍ تام، وإن ‏كانت قد تشظّتْ ذات لحظةٍ في مجتمعِنا، وخفتَتْ شعلتُها في مرحلة زمنيّة معيّنة، إلا أنّ تحت الرّمادِ أُوارًا ‏تَسْتَوْقِد منه الفنونُ في مسيرتها. ولعلَّ القاصّ يدرك فاعلية الأسطورةِ في مخيال المتلقّي، وترحالها إلى نقطةٍ ‏قَصِيَّةٍ في النّفس تتعطَّل معها بقيّة الحواسّ. ‏ ‏
هذه التجرِبة القصصية شاهدٌ دراميّ على مرحلةٍ من مراحل الحياةِ في المجتمع العُماني. ‏